There is much in common between Syria and the Gaza Strip, especially in these days. In spite of the difficult circumstances in which the Syrians today, they decided solidarity with Gaza, and emphasized that the struggle against tyranny is the one.
في درعا، حيث عبر العديد من الناشطين المدنيين تضامنهم مع غزة، يقول محمد: “كانت أول تجربة لي في التظاهر لدعم غزة، أظن أن فلسطين علمتنا الكثير عن ثقافة الصمود، وكانت نافذتنا لرؤية دورنا كأفراد في هذه المنطقة المحكومة بالطغيان. اليوم لا يمكننا فصل غزة عن درعا، فالمكانين يعيشان قصصاً متشابهة، وكلاهما يدفعان ثمن صمودهما”
في مدينة كفرنبل شمال سوريا، والتي عرفت بذكاء وطرافة لافتاتها، يقول رائد، صانع اللافتات: “غزة هي البشر الذين يعيشون تحت الطغيان، وسوريا كذلك. أشعرأحياناً بأن هذا الطاغية واحد. نحتاج اليوم إلى التفكير بشكل أكبر بدور قياداتنا واستراتيجياتنا.قد تدفعنا مثل هذه الكوارث أحياناً إلى نسيان هدفنا الحقيقي، ولكن علينا أن نكون أكثر وعياً من ذلك. علينا، مع كل موت جديد، أن نرى طريقنا بوضوح أكبر، حتى لا يكون هذا الموت كله عبثياً. قلوبنا، وعلى الرغم من كل الدم السوري الذي يغطينا، ما زالت تنبض في فلسطين”
أما في حلب، حيث تحولت البراميل المتفجرة إلى روتين يومي بالنسبة للمدنيين، يقول الناشط المدني ريان “غزة هي جرحنا، كما سوريا، ونحن نعرف معنى أن تموت بينما العالم واقف في مكانه يتفرج, ونعلم أيضاً أن التضامن ولو بالكلمة يغير الكثير. جربنا أن نجمع بعض التبرعات لإرسالها لغزة، تبرعات رمزية بالطبع فلا شيء لدينا في حلب لنتبرع به، ولكننا لم نتمكن من إيجاد طريقة لإيصالها لأهل غزة”
أما غانم، الناشط المدني في مخيم اليرموك الذي يعيش تحت الحصار منذ عام ونصف يقول: “أنا اللاجيء الذي لم يتمكن من الوقوف والمقاومة في غزة بسبب حصار اليرموك، هذا الحصار الذي تم فرضه من قبل النظام السوري الممانع، والذي يدعي حمل قضية فلسطين على كتفيه. أنا لاجيء فلسطيني لا أستطيع فعل شيء أمام معاناة أبناء شعبي في اليرموك أو في فلسطين، كل ما أستطيع فعله هو الصراخ عالياً لأهالي المخيم وغزة ليتحدوا بصمودهم كل الجلادين”
محمود من الجولان السوري المحتل قال: “شخصياً مفهوم الهوية بالنسبة لي ليست مجرد صفة كلامية تدل على الانتماء لبقعة جغرافية محددة. هويتي كسوري تبلورت تماماً مع اندلاع الثورة، بالرغم من أني كنت كنت أعتقد أنني “سوري أصيل” ومافي عندي ولا أي شك أو تساؤل حول هي “الأصالة”. لكن مع اندلاع الثورة في تفاصيل كتير تغيرت لفهمي لسوريتي وللانتماء بشكل عام. الانتماء والهوية بالنسبة لي لا ينفصلنا عن الـ “قضية”.. بمعنى أنني سوري وفلسطيني بنفس الوقت، القضيتين هما هويتي ومستقبلي. القضية الفلسطينية بحد ذاتها هوية، وكوني من الجولان لا يعني أنني سوري لأن الجولان سوري فقط، بل لأن النضال بالجولان كان منذ اليوم الأول للاحتلال ضد الهمينة وسلب “الحق=الهوية” مننا كمواطنيين.”