ما الذي تغير في العيد السوري؟ ومالذي يفتقده السوريون في عيدهم؟ هذا ما قاله بعض السوريين:
أكتر شي كنت حبو بالعيد هنن بنات إختي، كانت اختي تجي لعنا الصبح، ويفيقوني وهنن عم يتضحكوا. حالياً عم قضي عيدي بريف إدلب، وبقدر أحياناً شوف بيتي بحلب من بعيد بس ما بقدر قرب لعندو، لأني مطلوب من النظام بسبب نشاطي المدني. اليوم زرت سراقب، مكان لساتها عايشة فيه روح الثورة، ولعبت مع هدول الصبايا الزغار، وقطفتلن ياسمين وهنن عم ينطوطوا من الفرح، هالبنات هنن عيدي هالسنة
عبد حكواتي – حلب
حاولنا جهدنا نخلي أطفالنا يبتسموا على الرغم من مواردنا المحدودة، ابتسامتهم هية نصرنا. الأطفال قادرين دائماً يلاقوا المتعة بأبسط الأشياء، حتى تحت الحصار. ساعدناهم يعملوا بطاقات معايدة على شكل فراشات، كتبولنا عليهم: يرموك، كل مرجوحة وانت بخير
أسامة جفرا
كتير اتعذبنا لقدرنا ننصب المراجيح للولاد، تاني يوم العيد إجت غارة ودمرت كلشي وراها. الحمدلله كانت الغارة الصبح بكير فما انأذى غير كم شخص. ومع هيك، بعد ما خلصت الغارة، الولاد نزلوا ليلعبوا من أول وجديد
عبد الدوماني – دوما
كنا كل فجر عيد بالرقة نروح نزور المقبرة، يجينا خالي محمود ياخذنا معه… البارحة اندفن…مات بغارة جوية على الرقة. أخي محمد نور مخطوف من قبل داعش…وعاجز عن زيارة المقبرة بصباح العيد مع أمي، ولا قدرت حتى أعزيها بأخوها
عامر مطر – الرقة
الشوارع فاضية…والمقابر معباية. هاد هوه العيد
السنة الماضية وعلى الرغم من القصف قدرنا نوزع عصير بالعيد، وقدرنا نجهز الأقبية كأماكن لعب آمنة للأطفال. هالسنة، وبعد الحصار، صار كلشي غالي وما قدرنا نعمل شي. الولاد ما عندهن شي يلعبوا فيه غير سطولة البلاستيك، معتبرينها لعبة وطاير عقلن فيها. يمكن لهيك منقول إننا مناخد قوتنا من ضحكة ولادنا
محمد العبدالله – منطقة المرج
بتذكر لما كنت ولد، كنت انزل مع باقي الأولاد لندق على بواب الجيران نلم من عندهم سكاكر، واللي هوه التقليد بمنطقة الحسكة بسوريا. كانت أمي تعمل نوع خاص من حلو العيد اسمو “كليجة” معروف كمان بمنطقتنا، وكانت ريحتو تملي البيت وتردلنا الروح. بهالعيد، كل منطقة الحسكة عم تعيش حداد كبير، بالأول كانت معاناتها من النظام السوري، واليوم من الدولة الإسلامية اللي مبارح كانت عم تقصفها، والسبب هوه إنها منطقة مليئة بالأكراد والأقليات. بكل عائلة رح تشوفي معتقل أو شهيد أو نازح، ومع ذلك، أمي، وكل أمهات المنطقة عملوا الكليجة واشتروا السكاكر ليوزعوها على الأولاد. يمكن ما قدرت أزور أمي هالسنة لأني مطلوب من النظام السوري، بس شوفة هالصور من عامودا اللي بعثوها أقربائي، خلتني أحس وكأني بالبيت. يمكن العيد كل حياتو كان مرتبط بالأطفال، بالسكاكر وحلو العيد، مجرد إنو الواحد يشوف صورة للحلويات وهية عم تنعمل، بترجعلو كل ذكريات طفولتو، وبتخليه يبتسم على الرغم من كل شي
مسعود عكو – القامشلي، محافظة الحسكة
بعد ما دخل النظام على حمص القديمة مطرح ما كنت عايشي، صرت علقانة بالحصار بالوعر بعيدة عن أهلي، اللي عايشين بمنطقة تانية بنفس مدينة حمص. مشتاقة لأهلي، مشتاقة لوجه إمي وحلو العيد. الناس ما في أجمل منهم هون، بس يمكن لو كانوا أهلي هون كان صار صوت القصف أحن، ويمكن ما كان الضرب علينا مبارح بنفس القسوة
رنا، حي الوعر- حمص
الشوارع كلها فاضية هون، ومو بسبب القصف، بس كيف الواحد ممكن يطلع على الشارع إذا ممكن حدا يعتقله لمجرد انو لابس بنطلون ما عجب جماعة الدولة؟ وكيف ممكن نخلي أولادنا يطلعوا على الشوارع إذا بأي لحظة ممكن يشوفوا شخص مصلوب أو عم ينرجم قدامهم؟ هاد العيد ما عاد إلنا
سامي – الرقة