July 21, 2025

أوقفوا إراقة الدماء في السويداء‎

أوقفوا القتل الجماعي في سوريا - وقّعوا على العريضة الآن

سوريا على حافة حرب أهلية. ونخشى أنها بدأت بالفعل. الخوف ينتشر في البلاد، وهناك حاجة ماسة وملحّة لاتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ الأرواح وبناء السلام.

الأزمة الحالية تتطلب استجابة عاجلة وفورية من الأمم المتحدة والدول الأعضاء. انضموا إلينا في حثهم على التحرك الآن.

شهدت مدينة السويداء في جنوب سوريا أربعة أيام من العنف. من بين مئات الأرواح التي فُقدت، قُتل تسعة أشخاص في مضافتهم وهم يحتسون القهوة، وقُتل طبيب وطبيبة أثناء ذهابهما إلى العمل وتعرض رجال مسنون للإهانة، وأُحرقت المحلات التجارية بشكل كامل. فقد أحد أصدقائي المقربين شقيقه الذي قُتل بقذيفة هاون وهو في سيارته. كان أباً شاباً ومعتقلاً سياسياً، وقد تم الإفراج عنه من سجون الأسد فقط بعد سقوط النظام.

بينما ينعي المجتمع الدرزي مئات الأشخاص الذين قُتلوا بوحشية، تتصاعد خطابات الكراهية والتحريض الطائفي، ونشهد على أزمة إنسانية يطالب الكثيرون على إثرها بإعلان السويداء منطقة منكوبة.

تُهجّر الآن مجتمعات البدو قسرياً من المنطقة، حيث تعج مجموعات الواتساب وصفحات الأخبار بتقارير عن قتل جماعي.

وفي خضمّ كل هذا الألم، تهاجم إسرائيل مدننا أيضاً، حيث قصفت طائراتها دمشق يوم الأربعاء، مدعيةً أنها تحمي الدروز ولكنها في الواقع تعمّق الانقسامات وتغذي النزاع.

تصاعد العنف ليس قدَراً محتوماً ولا يزال بالإمكان منعه. سببه ثقافة الإفلات من العقاب التي سُمح لها بالانتشار في جميع أنحاء البلاد. تأتي الجرائم التي تحدث اليوم بعد المجازر التي وقعت في الساحل السوري في مارس/آذار، حيث قُتل أكثر من ألف شخص، وما زلنا ننتظر نشر نتائج لجنة التحقيق الوطنية في أعمال العنف تلك. كان هناك فرصة خلال الأشهر الستة الماضية لاتخاذ مسار مختلف، لكن السلطة المؤقتة الجديدة فشلت في اتخاذ أي خطوات حقيقية نحو العدالة والمحاسبة أو حماية أرواح المدنيين-ات. يستحق جيل شباب وشابات سوريا أفضل من ذلك.

قفوا إلى جانب الشعب السوري الذي يطالب بإنهاء القتل الجماعي وخطاب الكراهية الطائفي. وقّعوا هذه العريضة للدفاع عن حقوق الإنسان، واحترام القانون الدولي، والمطالبة بتدخل عاجل من الأمم المتحدة.

الإشارات المخيفة واضحة: إذا لم تتحقق العدالة ولم تُشرك كل المجتمعات السورية في حوار وطني، وإذا لم يتم حماية الحقيقة وسيادة القانون، فسوف يتدهور الوضع أكثر.

يتحمّل قادة العالم اليوم مسؤولية استعادة القيم الأساسية التي يجب أن تحكم مجتمعاتنا. لا يمكننا أن نسمح للدول بأن تغزو وتقصف دون محاسبة. يجب أن تبقى السلطات تحت المساءلة.

انضموا إلينا في مطالبة حكومات العالم والسلطات السورية المؤقتة لإنقاذ الأرواح ومنع نشوب حرب أهلية.

على الأمم المتحدة أن تُرسل وبشكل عاجل بعثة مستقلة لرصد الانتهاكات وتوثيقها، لضمان الوصول الإنساني الفوري إلى جميع أنحاء البلاد.

نحن خائفون لكننا نؤمن أيضاً بأن السوريين-ات سيبنون سوريا آمنة للجميع. نعلم تماماً القوة الكامنة في التضامن والتظاهر.