في محترف فني حديث التجهيز قرب العاصمة اللبنانية بيروت، وجد الفنانون السوريون الهاربون من الظروف الصعبة في بلادهم ملاذاً لهم. ففي إحدى زوايا المنزل المصنوع من الحجارة نجد غرفة مشتركة مؤثثة بأرائك تحيط بمدفأة تعمل على الحطب، وفي الزاوية الأخرى من المنزل هنالك مطبخ مفتوح. بينما تزدان المساحة التي تفصل بين هاتين الزاويتين باللوحات الفنية وريش الرسم وغيرها من الأدوات التي يستخدمها الفنانون. وفور خروجنا من المنزل، سنجد حديقة كبيرة مزينة بالتماثيل الفنية التي تركها الفنانون الذين كانوا مقيمين هنا في السابق. يتم إعطاء غرفة كاملة مع لوح للرسم، بالإضافة للألوان والريش وغيرها من المواد. كل ما يطلبه هذا المحترف من الفنانين هو أن يتركوا فيه عملاً فنياً ما للمساهمة في بناء أحد المجموعات الفنية الأولى من نوعها من فن اللجوء السوري.